داء الاوعية المحيطية

دكتور سامح الإمام  > مقالات >  داء الاوعية المحيطية

داء الاوعية المحيطية

0 Comments
داء الاوعية المحيطية

داء الاوعية المحيطية هو اضطراب في الدورة الدموية يتسبب في تضيق وسد وتشنج الأوعية الدموية التي تقع خارج القلب والدماغ، يمكن أن يحدث هذا في الشرايين أو الأوردة. وعادة ما يسبب داء الأوعية المحيطية الألم والتعب، وغالباً في الساقين، وخصوصاً أثناء التمرين؛ أمّا الألم عادة ما يتحسن مع الراحة.

ويمكن أن يؤثر أيضًا على الأوعية التي تورد الدم والأكسجين إلى:

  • الذراعين.
  • المعدة والأمعاء.
  • الكليتين.

في داء الأوعية المحيطية، تصبح الأوعية الدموية ضيقة ويقل تدفق الدم. يمكن أن يكون ذلك نتيجة لتصلب الشرايين، أو يمكن أن يكون سببه تشنجات الأوعية الدموية. وفي تصلب الشرايين، تتراكم لويحات في وعاء وتحد من تدفق الدم والأكسجين إلى أعضائك واطرافك.

مع تقدم نمو اللويحات، قد تتطور الجلطات وتغلق الشريان تمامًا. هذا يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعضاء وفقدان الأصابع أو الأطراف، إذا تُرك دون علاج.

 

ما هي أنواع داء الاوعية المحيطية؟

النوعان الرئيسيان من داء الأوعية المحيطية هما: داء الأوعية المحيطية الوظيفي، وداء الأوعية المحيطية العضوي.

داء الأوعية المحيطية الوظيفي يعني أنه لا يوجد أي ضرر مادي في بنية الأوعية الدموية. لكن، تتسع الأوعية و تتضيق استجابة لعوامل أخرى مثل: إشارات الدماغ، وتغيرات درجة الحرارة. ويؤدي التضيق إلى انخفاض تدفق الدم.

داء الأوعية المحيطية العضوي يتضمن تغييرات في هيكل الأوعية الدموية مثل: الالتهاب، و اللويحات، وتلف الأنسجة.

اسباب داء الأوعية المحيطية

داء الأوعية المحيطية الوظيفي: الأوعية تتسع وتضيق بشكل طبيعي استجابة للبيئة المحيطة. ولكن في داء الأوعية المحيطية الوظيفي، تستجيب الأوعية الدموية بشكل مبالغ فيه. ويعد مرض رينود، عندما يؤثر التوتر ودرجات الحرارة على تدفق الدم، مثالاً على داء الأوعية المحيطية الوظيفي.

أكثر الأسباب شيوعاً لداء الأوعية المحيطية الوظيفي هي:

  • التوتر العاطفي.
  • درجات الحرارة الباردة.
  • تشغيل آلات أو أدوات ذات اهتزاز.
  • المخدرات.

داء الأوعية المحيطية العضوي: داء الأوعية المحيطية العضوي يعني حدوث تغيير في بنية الأوعية الدموية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تراكم اللويحات من تصلب الشرايين إلى تضيق الأوعية الدموية. الأسباب الرئيسية لداء الأوعية المحيطية العضوي هي:

  • التدخين.
  • الضغط الدم المرتفع.
  • داء السكري.
  • ارتفاع الكوليسترول.

وتشمل الأسباب الإضافية لداء الأوعية المحيطية العضوي الإصابات الشديدة، والعضلات أو الأربطة ذات البنى غير الطبيعية، والتهاب الأوعية الدموية، والعدوى.

ما هي عوامل خطر الإصابة بداء الأوعية المحيطية؟

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بداء الأوعية المحيطية، وهي تتمثل بما يلي:

  • إذا كنت فوق سن الخمسين.
  • البدانة.
  • الكوليسترول غير الطبيعي.
  • الإصابة السابقة بالسكتة الدماغية أو أحد الأمراض القلبية الوعائية.
  • تعاني من مرض في القلب.
  • مرض السكري.
  • إصابة أحد أفراد العائلة بارتفاع الكوليسترول، أو ارتفاع ضغط الدم، أو داء الأوعية المحيطية.
  • تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
  • تعاني من مرض الكلى.

ومن اختيارات نمط الحياة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بداء الأوعية المحيطية:

  • عدم ممارسة الرياضة البدنية.
  • العادات الغذائية السيئة.
  • التدخين.
  • تعاطي المخدرات.

أعراض داء الأوعية المحيطية

بالنسبة للعديد من الأشخاص، تبدأ العلامات الأولى لداء الأوعية المحيطية ببطء وبشكل غير منتظم. قد تشعر بعدم الراحة مثل التعب والتشنج في الساقين والقدمين، وتزداد هذه الأعراض مع سوء النشاط البدني بسبب نقص تدفق الدم. ومن الأعراض الأخرى ما يلي:

  • قلة نمو الشعر على الساقين.
  • الشعور بالتشنجات في الساقين عند الاستلقاء في السرير.
  • تغير لون الساقين والذراعين إلى اللون الأحمر أو الشاحب.
  • ترقق وشحوب الجلد في القدمين والساقين، بالإضافة إلى عدم تعافي الجروح والتقرحات بشكل سريع.
  • أصابع القدم ذات اللون الأزرق والشعور بالحرقة فيها، بالإضافة إلى سماكة الأظافر.
  • الشعور بخدر وثقل العضلات.

أخبر طبيبك إذا كنت تعاني من أيّة أعراض لداء الأوعية المحيطية. التأخير في التشخيص والعلاج يمكن أن يسبب مضاعفات أخرى.

وفي الحالات القصوى يمكن أن يحدث فقدان الدم، أو الغرغرينا، أو موت الأنسجة. إذا شعرت فجأة ببرودة أو شحوب أو ضعف في الأطراف وتعتبر هذه حالة طبية طارئة؛ ويعني هذا أنك تحتاج إلى العلاج في أقرب وقت ممكن من أجل تجنب المضاعفات والبتر.

 علاج داء الاوعية المحيطية

  • الهدفان الرئيسيان من علاج داء الأوعية المحيطية هو إيقاف المرض من التقدم، ومساعدتك على إدارة الألم والأعراض حتى تتمكن من ممارسة حياتك بشكل طبيعي. كما ستقلل العلاجات من مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة.
  • عادةً ما يشتمل خط العلاج الأول على تعديلات على نمط الحياة. سيقترح طبيبك برنامجًا تدريبيًا منتظمًا يتضمن المشي، واتباع نظام غذائي متوازن، وفقدان الوزن.
  • إذا كنت تدخن، يجب عليك الإقلاع عن التدخين، حيث يؤدي التدخين مباشرة إلى انخفاض تدفق الدم في الأوعية. كما أنه يسبب سوء حالة داء الأوعية المحيطية، وكذلك زيادة خطر الاصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
  • إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة بمفردها كافية، فقد تحتاج إلى العلاج بالأدوية.

 

 كيف يمكن الوقاية من داء الاوعية المحيطية؟

يمكنك تقليل مخاطر الإصابة بداء الأوعية المحيطية من خلال اتباع نمط حياة صحي. هذا يتضمن:

  • تجنب التدخين.
  • السيطرة على نسبة السكر في الدم، إذا كنت تعاني من مرض السكري.
  • ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة في اليوم، خمس مرات في الأسبوع.
  • العمل على خفض الكوليسترول وضغط الدم.
  • تناول نظام غذائي صحي منخفض الدهون المشبعة.
  • الحفاظ على الوزن ضمن المستوى الصحي.

 مضاعفات داء الاوعية المحيطية

يمكن أن تكون المضاعفات الناتجة عن داء الأوعية المحيطية الذي لم يتم تشخيصه أو علاجه خطيرة ومهددة للحياة. ويمكن أن يكون تدفق الدم المقيّد لداء الأوعية المحيطية علامة تنبئ عن أشكال أخرى من أمراض الأوعية الدموية.

ومن مضاعفات داء الأوعية المحيطية:

  • موت الأنسجة، والتي يمكن أن تؤدي إلى بتر الأطراف.
  • الضعف الجنسي.
  • الجلد الشاحب.
  • الشعور بالألم عند الراحة أو مع الحركة.
  • الألم الشديد الذي يقيد الحركة.
  • الجروح التي لا تلتئم.
  • الالتهابات التي تهدد الحياة في العظام ومجرى الدم.

دكتور سامح الإمام : السر في الخبرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1
مرحباً
كيف يمكننا مساعدتك ؟
Call Now Button