الاصابة بمرض السكري
الاصابة بمرض السكري هو من الأمراض المزمنة الذي يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال لمادة الأنسولين الذي ينتجه.
حيث أن الأنسولين هو هرمون يضبط نسبة السكر في الدم ويعد فرط الغلوكوز في الدم، الذي يعرف أيضا ب ارتفاع السكر، وهي من النتائج الشائعة الدالة على خلل في ضبط مستوى السكر في الدم، كما يؤدي مع الوقت إلى الإضرار الخطير بالعديد من أجهزة الجسم، بالإضافة إلى الأعصاب والأوعية الدموية في حالة عدم الاهتمام بعلاجه والإنضباط في إتباع نظام غذائي صحي.
ومن خلال هذه المقالة سوف نتناول بشكل أكثر تفصيلاً عن كل ما يخص مرض السكري والكشف عن أهم أسبابه و اعراض السكري وطرق تشخيصه وكيفية علاجه
الاصابة بمرض السكري
يعد السكري واحد من أحد الاضطرابات الأيضية الاستقلابية المزمنة الذي يتمثّل بحدوث ارتفاع في مستويات سكر الجلوكوز في الدم بما يتجاوز المدى الطبيعي لها، وطبقاً للدراسات الحديثة فإنّ النسبة العالمية للإصابة بداء السكري بين البالغين الذين تجاوزت أعمارهم 18 عامًا ارتفعت من 4.7% في عام 1980 إلى 15% حالياً والنسبة في تزايد مستمر ويشار إلى أن معدل انتشار السكري ارتفع بسرعة كبيرة أكبر في البلدان ذات الدخل المتوسط إلى المُعتدل، فإنّ نسبة إصابة الذكور بالسكري تكون أعلى من الإناث، إذ يبلغ معدلها حوالي 14.6% للرجال و9.1% للإناث.
أنواع داء السكري
هناك 3 أنواع من أنواع الإصابة بأعراض مرض السكري وهو يشتمل على ما يلي:
النوع الأول من مرض السكري:
يتطوّر هذا المرض في أيّ مرحلة عمرية؛ ولكنّه أكثر شيوعًا لدى الأطفال، والمراهقين، والبالغين في بداية مرحلة الشباب، وفي الحقيقة لا يعرف حتى الاّن السبب الحقيقي للإصابة بهذا النوع من السكري، ولكن في معظم الحالات يمكن أن يهاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس السليمة ويدمرها، وبالتالي تؤثر على قدرتها على إنتاج الإنسولين، ومن الجدير ذكره أن ذلك يحدث على مدار فترة من الزمن كما يحدث هذا النوع من السكري عندما يعجز عضو البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية فيصبح الجسم في حاجة إلى إفراز الأنسولين أكثر هذا النوع من السكري لا يمكن تفاديه كما أنه يصيب الأطفال في سن مبكرة والشباب البالغين بصورة أكثر وعلى الرغم من أن لا يوجد هناك سبب واضح في الإصابة بهذا النوع فقد يرجح أن السبب يرجع إلى رد فعل المناعة الذاتية التي قد تتسبب في إتلاف خلايا البنكرياس والمسؤولة عن إفراز هرمون الأنسولين. و بالتالي ظهور اعراض السكر من النوع الأول.
النوع الثاني من مرض السكري :
حيث يعرف بسكري البالغين ويعتبر هذا النوع من السكر
هو مرض ينتج إما بسبب نقص في إفراز هرمون الأنسولين من طرف البنكرياس
أو بسبب الاستخدام غير الفعال للأنسولين من طرف الجسم.
ويمكن إجراء تغييرات في نمط الحياة في حال معاناة الفرد من مرحلة ما قبل السّكري؛ الأمر الذي من شأنه تأخير أو منع الإصابة بأنواع مرض السكري من النوع الثاني،
كما يشار إلى أنّ كلتا الحالتين؛ سواء كان السكري من النّوع الثاني أو مرحلة ما قبل السّكري،
تتميّزان بأنّ خلايا الجسم تكون مقاومة لتأثير الأنسولين،
ويترتب على ذلك في اعراض لارتفاع السكري وفي الحقيقة،
لا يعرف حتى الاّن السبب الدقيق لحدوث النّوع الثاني من السّكر،
إلّا أنّه يُعتقد بأنّ هناك بعض العوامل البيئية أو الجينية في ذلك؛
كما أن هذا النوع من السكري عادة ما يكون نتيجة للزيادة في الوزن أو ارتفاع نسبة السمنة أو عدم ممارسة أي نشاط بدني لذلك نجد من بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بداء السكر هم:
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة
- الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم
- أو التقدم في العمر
- العوامل الوراثية الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بداء السكر
سكري الحمل
حيث يتطور سكري الحمل لدى بعض النساء خلال فترة الحمل، وفي معظم الحالات فإن مدة التعافي منه يحدث بالولادة، بحيث يمكن أن تختفي أعراض السكر في الدم ومؤشراته بعد الولادة، ويشار إلى أن الإصابة بهذا النوع من مرض السكري يمكن أن يزيد من احتمالية تطور النوع الثاني من السكري خلال حياة المرأة، وفي بعض الحالات قد يتمّ تشخيص الإصابة بمرض السّكري من النّوع الثاني خلال فترة الحمل.
أعراض الاصابة بمرض السكري
هناك العديد من أعراض السكر التي بدورها يمكن الشعور بإصابتك بداء السكر أو خلل مستويات السكر أو ارتفاع السكر في الدم
ومن أشهر تلك أعراض ارتفاع السكر ما يلي:
كثرة الحاجة إلى التبول
يعد كثرة الحاجة إلى التبول من أشهر وأولى اعراض السكري التي تصاحب المصابين بداء السكر، وهي حالة تزداد حاجة الشخص إلى التبول بكمياتٍ وعدد مراتٍ أكثر من المعتاد، بحيث قد يشعر بالحاجة إلى التبول بشكلٍ متكرر ومفاجئ خاصّةً أثناء الليل، وقد يصِل بنهاية المطاف إلى حدوث حالات تبولٍ لا إرادي
الشعور بجفاف في الفم
وكثرة الحاجة إلى شرب المياه و الشعور بالعطش ويمكن أن يسبب جفاف الجلد و الحكة.
إضطراب أو زغللة العين
حيث يؤدي ارتفاع مستوى نسبة السكر في الدم إلى تراكم السكر في محيط عدسة العين مما يسبب سحب المزيد من الماء وتراكمه في العين، ونظراً لذلك قد يعاني مريض السكري من حالات زغللة أو تشويش وعدم وضوح الرؤية فيما يعرف بـ زغللة العيون. و هو من أعراض السكر الشائعة
فقدان الوزن بشكل ملحوظ للغاية
وذلك نتيجة لعدم حصول الخلايا على الطاقة اللازمة عن طريق الطعام وبالتالي قد يؤدي إلى لجوء الجسم لاستخدام الدهون والعضلات للحصول على الطاقة كبديل لتعويض حاجته
العطش الشديد المبالغ فيه
حيث تعد من الأعراض الأولية لداء السكري؛ بغض النظر عن نوعه، فكلا نوعيّ السكري قد يتسببان في ارتفاع نسبة سكر الجلوكوز في الدم، وبالتالي يُعاني مرضى السكر من الجفاف بسبب زيادة كمية إفراز البول من الجسم، ممّا يُحفّز الجسم إلى كثرة الحاجة لشرب الماء لدى المصاب.
الشعور بالجوع الشديد
الشعور بالجوع الشديد في الحقيقة، حيث يعد الجوع الشديد من أحد أكثر أعراض السكر شيوعاً، وفي حال عدم قدرة الجسم على إنتاج كميةٍ كافيةٍ من الأنسولين، فلن يستطيع الجلوكوز الوصول إلى داخل الخلايا، مما يعني فقدان الخلايا قدرتها على إنتاج الطاقة، وبالتالي الشعور بالتعب والإرهاق.
ظهور بقع داكنة على سطح الجلد
ظهور بقع داكنة على سطح الجلد؛ مثل: الإبط، أو الرقبة، وهي علامة من أعراض السكر التي تنذر بارتفاع خطر الإصابة بداء السكري.
خدر الأطراف
الإصابة بتنميل الأطراف وخدرانها.
رائحة الفم الكريهة.
تأخر التئام الجروح
وذلك لأن يمكن أن يتسبب داء السكر بالدم بمنع وصول الأكسجين الكافي للأنسجة؛
وبالتالي يؤدي إلى بطء التئام الجروح، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى سكر الدم قد يلحق الضرر بالأعصاب ويتسبب في تلفها.
كيفية علاج مرض السكري؟
لا يمكن القول أن يوجد هناك علاج محدد في القضاء على مرض السكري
ولكن يوجد هناك بعض الطرق التي بدورها يمكن التخفيف من حدة أعراض المرض
أو المضاعفات حيث يهدف علاج مرض السكري إلى الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المدى الطبيعي لها قدر الإمكان،
وتفادي أعراض السكر الخطير ومضاعفاته حيث تتضمن الخطة العلاجية ضمن إجراء مراقبة مستمرة،
وتعديل على أنماط الحياة، وقد يتطلب الأمر إلى الحرص على استخدام أنواع معينة من الأدوية تحت إشراف الطبيب المختص.
كما تعتمد خطة العلاجات التي يتم وصفها على نوع السكري الذي قد يعاني منه الشخص،
ففي حالات الإصابة بالنّوع الأول من السكري يقوم الطبيب بوصف الإنسولين الذي يُعطى عن طريق الحقن،
أمّا بالنسبة لحالات السّكري من النوع الثاني فلا تستلزم جميعُها استخدام نفس العلاجات الدوائية
بل تختلف حسب معدل سكر الدم و أعراض السكر من شخص للآخر.
في نهاية هذه المقالة ننصح بطلب مساعدة طبية في حالة حدوث أي تغييرات في طبيعة الجسم والشعور بـ أعراض السكري التي تم ذكرها سابق
دكتور سامح الإمام : السر في الخبرة